الخميس، 17 مايو 2012

البرنامج الثقافي - الذات



صورة الذات “Self image”

صورة الذات تعني نظرة الفرد لنفسه وما يستخلصه من ذلك مقارنة بالآخرين من حيث الشكل، والمظهر العام والسلوك. ومن هذه الصورة يتكون الانطباع العام عن الذات، سلبياً كان أم إيجابيا. وغالبا ما تؤدي صورة الذات السلبية إلى احترام ضعيف للذات.

هناك بعض الامور التي تساعد على بناء احترام الذات و الشعور بالايجابية نحوها و من اهمها :القناعه الكامله و الايمان المطلق بدورك في هذا الحياه , و المتمثل في عبوديه الله و صياغه الفكر و السلوك
    في ضوء هذه العبوديه.

 التعود على قول الحق و الصدق مع النفس و مع الاخرين. * تعويد النفس على الانتاج و الانجاز و القيام بالمهام و المسئوليات . * التعرف على القدرات و الامكانات و نواحي القوة و الضعف و تعزيز نواحي القوة و معالجه نواحي الضعف. * الانطلاق من عالم التنظير الى عالم التطبيق .
*
 تعويد النفس على طبخ الامور على نار هادئه و تلافي شده اللهب او انطفائه . * الابتعاد عن اعطاء الناس انطباعات سريعه عن شخصيتك .

هل تحقيق الذات غريزة أم حاجة أم رغبة ،،؟؟

جاء ماسلو وهو عالم غربي بنظرية أسماها باسمه هرم ماسلو لتحقيق الذات ،، وهو على شكل مدرج من خمس حاجات ،، لكن نحن لسنا بصدد الإيمان بهذه النظرية بقدر ما نود استعراضها وخطواتها كالتالي:

         . 
1. الحاجات الفسيولوجية الأساسية ومنها الغرائز {الحاجة للتنفس والأكل والشرب والنوم والجنس والأمومة
2الحاجة إلى الأمن والأمان ومنها {الحاجة للمأوى والعيش في مجتمع آمن بعيد عن المخاطر} .2الحاجة إلى الإنتماء {الحاجة إلى القبول الإجتماعي والتفاعل الإجتماعي و الولاء الإجتماعي فالإنسان كائن إجتماعي بطبعه.} .3
الحاجة إلى تقدير النفس ومنها {الحاجة إلى الحصول على التقدير والاحترام والإحساس بالذات } .4لحاجة إلى تحقيق الذات ومنها {بلوغ المرام من خلال الاستقرار الذهني والنفسي والجسماني والمهني أو المادي.} .5

ولكن من لديه نظرة ثاقبة يلحظ بأن النظرية تخلو من النظر إلى الحاجة لرضا الخالق سبحانه وتعالى ،، وتخلو من الجانب الروحي والعبادي ،، وهي فوق كل إعتبار مما سبق وهي فوق كل حاجة وأمان لقوله تعالى : {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ،، وقال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةًً ًضنكا}  

ما هي العوامل التي تساعد على تحقيق الذات ،،؟؟

 
الوعي الذاتي :لا بد للفرد أن يعي بالقصور الذي يخلق لديه صعوبة في تحقيق ذاته سواء كان في العمل أو البيت أو بالمجتمع وهكذا المراقبة الذاتية :وذلك بعد وعي الشخص بذاته راقب ذاتك في التغيرات التي تحدث لك ومنها الوعي الذاتي ،، فمن المعروف أن العادات تمارس بصورة آلية 

التحليل النقدي للذات : يقول الفيلسوف أبقراط {يجب ألا نلوم الآخرين على ظروفنا السيئة} ،، وبما أن النقد عملية ذات شقين مدح وقدح نقد إيجابي وسلبي التقييم الذاتي :ما مدى رضاي عن نفسي ،، وما هي المواقف التي يصعب علي أدائها ،،؟؟

 
الحوار الذاتي :ناقش سلبياتك وإيجابياتك بواقعية
 
الملاحظة النشطة للآخرين {القدوة} :كل شخص له قدوة في عمله فمن يحظى بذلك يستفيد كثيراً من تلك الميزة

 
المرونة الذاتية :أن لا يبقى الفرد أسير تفسير واحد للأمور هناك قول لموليير {الناس يدركون الأشياء بطريقتهم الخاصة فقط} على عكس ما جاء في المأثور {رحم الله أمرأ عرف قدر نفسه} وقول آخر {حب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي}
 
المثابرة والصبر :الجد والإجتهاد يمتاز بهما المثابر ولا يقف عند حد معين ،، ودائمية التطوير لها أهميتها عند المثابر،، قال المفكر إجيلوس {إن البشر لا يشبعون من النجاح 

ما هو احترام الذات؟
هى الصورة التي يحملها كل منا في ذهنه عن نفسه، وهذه الصورة تتكون من خلال خبراتنا وتتأثر بقوة بالرسائل التي نتلقاها من الآخرين. ولا شك أن الطريقة التي ينظر بها الإنسان لنفسه تؤثر في كل نواحي حياته
فالتقدير الجيد للذات يعني شعورا بالحب والتقبل، ويعني ثقة وإقبالا على المحاولات الجديدة، ويعني علاقات جيدة مع الآخرين، ويعني أداء حسنًا في المدرسة والحياة بوجه عام
إن عدم تقدير المرء لذاته أمر مخيف يجعل منه أسوأ عدو لنفسه
باختصار احترام الذات يكمن في قدرتنا على رؤية أنفسنا من منظار قيمتها.
يعني حياة أجود وأهدافًا تسير نحو التحقيق وإنجازًا أكبر؛
ولذا يعتبر بناء احترام الذات لدى الطفل أول مهام الوالدين..
وللحق فإننا نبني أنفسنا وأبناءنا على التوازي.

نقد الذات في داخل الروح صفات هي سبيل النجاح وهى عنوان الارتقاء , وكلما وضحت هذه الصفات حصل المقصود وهو " الصعود "وحينما تغيب هذه الصفات , فلابد أن يكون " الهبوط ".
ولعل " نقد الذات " و " الصراحة في عتاب النفس " هي ما أعني الإشارة إليه.
إن الواحد منا يحب المدح , ويفرح بسرد أجمل ألفاظ الثناء على مسامعه ولكن ليس هذا طريق " الصعود " وحينما نغفل عن " نقد الذات " سيستمر العيب , وسيثبت النقص , ومن هنا تبدأ درجات " الهبوط "
.

ويمكننا السير نحو احترام الذات من خلال أربع قنوات:
1
الحب والتقبل والتشجيع.
2-
النجاح والإنجاز.
3-
الاتصال الجيد.
4-
التعرف على النفس عن قرب (الأفكار ـ المشاعر).
إن أردنا إحترام الآخرين...فلابد أن نقدر ذاتنا .. نبني احترامنا لأنفسنا... لنحترم!
عدد إيجابيات نفسك ا قبل أن تعدد سلبياتها.
عدد إيجابيات من حولك قبل سلبياتهم
فسوف تلاحظ أن إيجابياتك وإيجابيتهم زادت؟؟؟
تذكر:::
إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيا أو اٍيجابيا ستجنيه في النهاية
أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك أسبح في داخلك لتكتشف أعماقك ..
أصلح جــــــوهــــرك ومعدنك العميق قبل أن تنشــد ذلك في غيرك
اعرف طاقتك وإمكاناتك جيدًا وتقبل نفسك من اليوم
نحن البشر نحتاج من يزيد قوانا بكلمة، الا تحس بذلك؟
فليكن في قلبك الاحترام والحب الذي يشمل كل الناس
ويجب ألا تكتفي بأن تقول إنك تحب وتحترم الناسفالقول وحده لا يكفي

صفات نقص الذات:  تشير الدراسات أن قرابة 95% من الناس يشكون أو يقللون من قيمة ذواتهم وهم بهذا يدفعون الثمن عملياً في كل حقل يعملون فيه، فهؤلاء الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين ويعتقدون أن الآخرين يعملون أفضل منهم وأنهم ينجزون ما يسند إليهم بيسر، فهم بهذه النظرة يدمرون ذواتهم ويقضون على ما لديهم من قدرات وطاقات. وقد يؤدي بهم ذلك إلى الاكتئاب والقلق وكثير من حالات الاكتئاب والانتحار لها علاقة بالازدراء الذاتي. وجيمس باثيل (1980م) كان من الأوائل الذين قرروا قوة الترابط بين الاكتئاب والازدراء الذاتي، فلقد اكتشف إنه عند ازدياد الاكتئاب؛ فإن تقدير الذات يقل، والعكس بالعكس ولهذا من العلاج لحالات الاكتئاب تنمية المهارات الفردية في رفع مستوى تقدير الذات والمحافظة على الحالات المزاجية لديه.

وعادة الأشخاص الذين لديهم ازدراء الذات يستجيبون إلى ظروف الحياة ومتغيراتها بأحدى طريقتينالشعور بالنقص اتجاه أنفسهميشكون في قدراتهم لذلك يبذلون قليل من الجهد في أنشطتهم ، وهم يعتمدون بكثرة على الآخرين لملاحظة أعمالهم . وغالباً ما يلومون أنفسهم عند حدوث خطأ ما ، ويمنحون الثناء للآخرين في حالة حدوث النجاح . وعند الثناء عليهم يشعرون بارتباك في قبول هذا الثناء والإطراء، فالمدح يسبب لهم جرح؛ لأن لديهم شعور بأنهم يكذبون أو أنهم دجالون في حياتهم. وهذا الشعور مدمر، مهلك لهم؛ فعند شتمهم أو إهانتهم لا يدافعون عن أنفسهم لأنهم يشعرون أنهم يستحقون ذلك.
الشعور بالغضب وإرادة الثأر من العالمفهم غالباً ما يعانون من مشاكل في أعمالهم وفي مسكنهم مما قد يسبب لهم في النهاية مرض نفسي وعضوي ورغبة في محاولة الانتقام من العالم. وتراهم دائماً يبحثون عن الأخطاء، ولا يرون إلا السلبيات، ويجدون سروراً غامراً لأخطاء الآخرين ومشاكلهم

ويمكن ملاحظة هؤلاء بالتالي

استحقار الذات أو عدم معرفة الإجابة عند حصول الإطراء والثناء.
الشعور بالذنب دائماً، حتى ولو لم يكن هناك علاقة بالخطأ.
الاعتذار المستمر عن كل شيء.
الاعتقاد بعدم الاستحقاق لهذه المكانة أوالعمل وإن كان الآخرين يرون ذلك.
عدم الشعور بالكفاءة في دور الأبوة أو في دور الزوجية.
يميلون إلى سحب أو تعديل رأيهم خوفاً من سخرية ورفض الآخرين.
وأظهرت الدراسات أنهم يحملون أنفسهم على التميز فتراهم يمشون ببطء مطأطئين رؤوسهم إنهم يبدون غرباء على العالم، يحاولون الانكماش على أنفسهم فلا يريدون العالم أن يراهم




لكي تقهر اعتبار الذات الضعيف:
** لا تسترسل في انتقاد نفسك. أسكت ذلك الصوت الداخلي الخافت الناقد اللائم.
** قد تخطيء أو قد تفشل، هذا طبيعي لأنك إنسان كغيرك يخطى ويصيب. اجعل الفشل يكون دافعاً جديدا لك للنجاح.
** لا تحاول إرضاء الآخرين ضد مبادئك وعلى حساب مشاعرك. تعود أن تقول لا عند اللزوم وبلا تردد. كن صادقا مع نفسك.
** واجه مشاكلك ومخاوفك بدل الهروب منها.
** لا تأخذ الحياة بجدية وصرامة أكثر من اللزوم.
** ركز على أهدافك واجعل من نجاحاتك السابقة دافعاً لنجاح جديد
** ردد تأكيداتك الايجابية لنفسك باستمرار مثلاً أنك ناجح، مصمم، واثق بنفسك، قوي، سعيد الخ. هذه الإيحاءات يتقبلها عقلك الباطني ويحققها لك.
** احتفظ بأسرارك الخاصة و كن محافظا على معلوماتك الشخصية ولا تجعل حياتك كتابا مفتوحا . فتعريتك لنفسك تجعل الآخرين يقللون من فكرتهم عنك 
لا تقلل من شأنك , فالإنسان يفقد احترام الآخرين عندما يقلل من شانه وتوقف عن قول أشياء مثل: هذا قد يكون خطأ .
**
احتفظ بهدوئك: فالذين ينفعلون كثيرا بعواطفهم يفقدون الاحترام.
**
غيّر الصورة البائسة عن نفسك فهذا يعني انخفاض احترام الذات.
**
أيقظ العملاق وأطلقه"أيها الإنسان أثبت قدرة الخالق فيك "تكن محترما.
**
الماضي لا يساوي المستقبل.
**
لاحظ أن يكون صوتك واثقا .. غير منكسر وغير متوتر النبرات .. وان تكون كلماتك واضحة ومحترمة لنفسك وغيرك .




طرق تنمية تقدير الذات: يؤثر تقديرك لذاتك في أسلوب حياتك، وطريقة تفكيرك، وفي عملك، وفي مشاعرك نحو الآخرين، وفي نجاحك وإنجاز أهدافك في الحياة ، فمع احترامك وتقديرك لذاتك تزداد الفاعلية والإنتاجية، فلا تجعل إخفاقات الماضي تؤثر عليك فتقودك للوراء أو تقيدك عن السير قدما، أنس عثرات الماضي وأجعل ماضيك سراج يمدك بالتجارب والخبرة في كيفية التعامل مع القضايا والأحداث، إذ يعتمد مستوى تقديرك لذاتك على تجاربك الفردية . وهذه بعض الطرق الفعالة والتي تساعدنا على بناء أنفسنا إذا نحن استخدمناها. ومن المهم أن نعرف أننا نستطيع أن نختار الطريق الذي نشعر معه بالثقة ونستطيع من خلاله أن نعبر عن ذاتنا والذي بُنيته وأسه مشاعرنا.لمن أراد أن يحسن صورته الذاتية أن يكون مدرك لوضعه الحالي وعلاقته بنفسه ورؤيته لنفسه، فأجعل لك عادة وهي الملاحظة المنتظمة مع نفسك وأنظر كيف تنظر إليها دائماً من وقت لآخر. فالأشخاص الذين يزدرون أنفسهم عليهم أن يتعهدوا أنفسهم من وقت لآخر وأن يغيروا نظرتهم السودائية نحو أنفسهم، وهنا يتحتم عليهم أن يتزودوا بالعلم والمهارة اللازمة ليتقدموا إلى الأمام. فمعظم الأشخاص من غير شعور يتبعون المخطوطات التي كتبت في عهد الطفولة بدون تحليل أو تحدي. إن أرادوا التغير عليهم أن يمزقوا هذه الموروثات السلبية، ويزيلوا ما علق في أذهانهم من ترسبات الطفولة والتي تؤسس عدم احترام النفس واستحقار الذات، لا بد من إظهار التحدي لهذه الأساطير المورثة التي مجدت الخوف، وعظمت الآخرين لدرجة استحقار الذات وجعلتنا سلبيين منزوعي الإرادة.
· 
لا بد أن نضع هناك خطوط زمنية في حياتنا، ونقاط انتقالية معروفة، وعلامات واضحة لتقييم مسيرتنا في تطوير ذواتنا، عند هذه النقاط نلحظ هل نحن إيجابيين أم سلبيين، هذه المعلومات التي نتلقفها ونحملها بين جوانح أنفسنا هل تعطينا تصور واضح عن حقيقة أنفسنا، إن المأساة الحقيقة للذين يزدرون أنفسهم هو جهلهم بحقيقة أنفسهم، فهم لا يعرفون قدراتهم، ولا يدركون أبعاد إمكانياتهم. وكثير من هؤلاء من يصاب بالذهول والدهشة عند حصول بعض المعرفة عن نفسه وعن الإمكانيات والقدرات التي يملكها. إننا لا بد أن نحاول اكتشاف أنفسنا ونعرف حقيقتها حتى نحكم عليها فكما قيل الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فإذا جهلنا أنفسنا فلا بد أن تكون أحكامنا على ذواتنا خاطئة، وتصرفاتنا وسلوكنا مع أنفسنا غير صائبة وهنا يكون الظلم لهذه النفس التي هي أمانة عندك.اكتب ما تريد تحقيقه ،وضع الأهداف لتحقيق ما دونت ، واجعل هنا وقت كاف لتحقيق هذه الأهداف ، وهنا ملحظ ضروري لابد من ذكره وهو الحذر من التثبيط واليأس عند الإخفاق في محاولة تحقيق الأهداف ، فلا شك إن الإنجازات الرائعة سبقها اخفقات عديدة ، فقط استمر لتحقيق هدفك مع معاودة الكرة عند حدوث الفشل ،استعن بالله ولا تعجز ، فالعجز والخور ليست من صفات النفوس الأبية ذات الهمم العالية . المراجعة المستمرة للوسائل المستخدمة لتحقيق هذا الأهداف ، فهل هذه الوسائل مناسبة وملائمة لإنجاز الهدف ؟ أعد مراجعة أهدافك من فترة إلى أخرى لترى هل حقاً يمكن إنجازها ، أما أنها غير منطقية وغير واقعية ، أو لا يمكن تحقيقها في الوقت الحاضر فترجى إلى وقت لاحق ، يمكنك عرض أهدافك على أحد المقربين لديك والذي تثق في مصداقيته وعلميته فتطلب منه المشاركة في كيفية تحقيق هذه الأهداف ، الاستفادة من تجارب الآخرين توفر لك الوقت والجهد . وهنا لا تنس أن تكافئ نفسك عند تحقيق هدف معين ، وأكبر مكافئة تمنحها لنفسك هي الثقة بأنك قادر على الإنجاز وتحقيق أشياء جيدة ، أجعل تحقيق هذا الهدف يزيدك ثقة بنفسك . اكتشف اللحظات الإيجابية ، اقض بعض الوقت مع نفسك في التركيز فيما لديك وفيما أنجزت ، وليس فيما تريد أو فيما تفكر أن تنجزه أو تفعله . افتخر بنفسك عندما ترى إنجازاتك ، واحذر من الغرور والكبر ، افتخر بنفسك بالقدر الذي يجعلك تقدر وتحترم ذاتك ، وبالقدر الذي يمنحك المضي قدماً لتحقيق أهدافك ؛ بقدر ما تستطيع أحرص على استغلال الظروف الإيجابية ؛ فاستغلالك للأوقات الإيجابية تمنحك طاقة للقضاء على الأوقات السلبية أو غير المنتجة في حياتك . كن مشاركاً فعالاً ، فالنشاط العملي ضروري جداً لبناء الذات، والاتصال بالآخرين عامل أساسي لتطوير النفس وإكسابها الثقة، فالمشاركة مع الآخرين قضية أساسية لتكامل الذات، وهي كالرياضة للجسم ، فعند ممارسة الرياضة فإن الجسم ينتج كيمائيات ، ويطلق هرمونات تساعد على ارتياح وهدوء العقل ، كذلك الممارسة الفعالة مع الآخرين ومشاركتهم أعمالهم تمنح النفس الارتياح ، والشعور بالرضا . هنا لا بد أن تكون المشاركة مع أناس فعّالين نشيطين ، يملكون الإيجابية مع ذواتهم ، قادرين على منحك الثقة بذاتك واستنهاض الإيجابيات لديك، فمعاشرة الكسالى والخاملين يكسب المرء الخمول والكسل. والطباع تنتقل بين الناس عن طريق المباشرة والخلطة فإن أردت أن تكون فعّال ، فأبحث عن ذوي الهمم العالية وأحرص على معاشرتهم فلعلك تكتسب من صفاتهمكن إيجابي مع نفسك وحول نفسك ، كل تفكير سلبي عن نفسك مباشرة استبدله بشيء إيجابي لديك . إن الذين يعانون من ازدراء ذواتهم دائماً تذهب أفكارهم إلى سلبياتهم ويغفلون أو يتناسون عن إيجابياتهم ، فيحطمون أنفسهم ويقضون على قدراتهم وطاقاتهم . ولا يخلو إنسان من إيجابيات وسلبيات فالكمال لله ـ عز وجل ـ ، ولكن يظل هناك السعي الدؤوب والمستمر للوصول أو الاقتراب من الكمال البشري . والنظرة السلبية الدائمة للنفس تحول دون الوصول إلى الكمال البشري ، فهي تشعر بعدم القدرة ـ وإن بذل ما بذل ـ فيتولد لديه اليأس وبالتالي يتخلى عن بناء ذاته ؛ وهذا مزلق خطير . أعمل ما تحب وأحب ما تعمل، اكتشف ما تريد عمله ، وأعمل ما ترغبه نفسك وليس ما يرغبه الآخرون . إن الغالب في العمل الذي تؤديه عن حب هو العمل الذي ينجز ويتم ، وثق تماماً عندما تعمل عملاً بدون حب ورغبة أن هذا العمل وإن أنجزته فلن يكون فيه إبداع. وإذا لم تكن قادراً على اكتشاف ما تريد أن تعمله ، أو لا تستطيع عمل ما تحبه ، فاعمل ما بيدك الآن برغبة ومتعة ، أزرع هذه الرغبة والمتعة في عملك حتى تطرد الملل والسآمة وتشعر بالارتياح . اعمل ما تقول إنك ستعمله ، فمن الأمور الأساسية لقيمة الإنسان واحترامه لذاته هو احترام كلماته ، والوفاء بعهده . عندما تقول إنك سوف تعمل أمراً فأعمله . إذا كنت حقاً تقدر قيمتك الذاتية فإنك لا تستطيع أن تتفوه بهذه الكلمة وتلتزم أمراً وأنت تعرف في قرارة نفسك أنك لن تستطيع عمل ذلك. إذا رغبت أن تخبر شخص ما بأنك ستؤدي عملاً ما فكن واثقاً بأن لديك الوقت الكافي ، والإمكانات والمصادر لعمل ذلك . كن أنت ولا تكن غيرك، فليس هناك شخصين متشابهين في كل شيء، أفتخر بذاتك فليس أحد لديه كل ما لديك من صفات ومعاني، عش حياتك باحترام وتقدير فأنت تملك شخصية فريدة. انظر إلى نفسك بصورة إيجابية، تأمل الصفات الإيجابية التي تملكها فأنت قد تكون صالحاً صادقاً محباً للخير وتفعل الخير... ابحث عن الإيجابيات التي لديك وتمسك بهاكن على الوقت في كل شيء، فعندما يكون هذا سلوك دائم في حياتك، تكن ذو شخصية مميزة، ويرى الناس أنك صادقاً في وقتك، حريصاً كل الحرص على تقدير القيمة الزمنية، حينئذ يبدأ الناس يثقون فيك ويكونون أكثر اطمئنانا في تعاملهم معك . قد يبدو لك الأمر ليس بالشيء الكبير؛ لكنه أساسي لكي تبدو قديراً في أعين الآخريناتخذ مسؤولياتك ، الشعور بالمسؤولية في الأمور الصغيرة يمكنك بتحمل المسؤولية في القضايا الكبيرة . أشعر بالمسؤولية ولو مع نفسك فإن هذا يمكنك من النجاح ، وهذه أولويات سلم النجاح . لا تنظر إلى الآخرين كيف تخلو عن مسؤولياتهم ، فهذه سلبية لا تتبع ، كن شجاعاً مع نفسك فليس أحد مسئول عن خطئك أو إخفاقك ؛ فلا تلم الآخرين بأنهم لم يحملوك المسؤولية ، فالمسؤولية تؤخذ ولا تطلب . حاول عمل أشياء جديدة ودع لنفسك أن تخطئأنشئ توقعات واقعية عن نفسك، وجزء أهدافك الكبيرة إلى أجزاء صغيرة . أمنح الدعم للآخرين وتعلم كيف تتقبل الدعم منهم . دع لنسفك الحرية في الاختبار والحركة والنمو والنجاح . حتى تنتقل من بيئتك إلى بيئة أكثر سعادة واستقرارا. ولا شك إن نهاية الرحلة ممتعة تنسيك آلام السفر والتعب، فلا تتوقف عن السير


للاحتفاظ بصورة  ذات إيجابية
1- كن أمينا مع نفسك، وقر بمواقفك، وعواطفك وسلوكياتك السلبية والمثبطة التي تعوق نجاحك.
2- تقبل نفسك كما أنت، وتحمل المسؤولية عن تقصيرك وفشلك.
3- ارحم نفسك، ولا تقسو عليها كثيراً باللوم، أو النقد عندما تخطئ.
4- سامح نفسك على أخطائك، وكن متسامحا مع الآخرين.
5- كن مؤمنا بنفسك وبإمكانياتك. وتوقع النجاح في كل خطواتك.
6- خطط جيداً لأهدافك، وثابر على تحقيقها.
7- تخلص من ذلك الصوت الخافت المثبط والناقد. استبدله بآخر مشجع ومحمس.
8- كن مرنا وتوفيقياً. لا تتعصب أو تتمسك برأيك ومواقفك. كن منفتحاً ومتفهماً لرأي غيرك.
9- حافظ على علاقات جيدة مع الآخرين. كن ودوداً ومتقبلاً للآخرين.
10- استعن برأي ونصيحة من لهم خبرة أكثر منك قبل اتخاذ قرارك.
11- ثق بنفسك وكن موضع ثقة الآخرين.
12- لا تكن مغروراً أو واثقاً بنفسك أكثر من اللزوم.




 صفات الواثقون في ذواتهم

الأشخاص الواثقون من ذواتهم تجدهم سريعين في الاندماج والانتماء في أي مكان كانوا، فلديهم الكفائية، والشعور بقيمتهم الذاتية وقدرتهم على مواجهة التحدي، ولقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم هم الأكثر إنتاجية، والأكثر سعادة ورضى بحياتهم، وليس بالضرورة أن يعتقدوا أنهم الأفضل فهم ليسوا ملائكة وليسوا كاملين، ولا يملكون أداة سحرية لذلك؛ ولكنهم متفائلون و واقعيون مع أنفسهم، وأقوياء في مواجهة عثرات النفس.

ومن البديهي أنهم لا يتحكمون في كل شيء ولكنهم يتحكمون في مشاعرهم واستجاباتهم اتجاه القضايا والأحداث. ولا يشترط لهذه الاستجابة أن تكون دائماً إيجابية؛ ولكن لا بد أن تكون مستمرة، فبناء النفس رحلة طويلة شاقة، قد تواجه الأشواك والهضاب والتلال وتواجه السهول والأودية ولابد من الارتفاع والانخفاض في هذه الرحلة الشاقة، وإن أردت أن تنجز هذه الرحلة بنجاح فاستمر في المسير ولا تتوقف.



مميزات الأشخاص المحققين لذواتهم: 

1.  
الجد والإجتهاد والمثابرة
 
2. المرونة:مشاورة الآخرين وعدم الإستقلالية بالرأي وتقبل آرائهم مصداقاً لما قيل {من شاور الرجال شاركهم عقولهم
 
3. الإدراك السليم للعالم الواقعي : هم لا تعميهم رغباتهم الشخصية وميالون للموضوعية
4. قبول الذات والآخرين والعالم بوجه عام :لديهم فكرة واضحة عن نواحي القوة والضعف في أنفسهم وفي الآخرين ولكن قبولهم لها حيادي
 
5. التلقائية :أنهم يعبرون عن أنفسهم بصراحة وأمانة ولا يخافون من التعبير عن آرائهم وإحكامهم المستقلة للآخرين
6. الإهتمام المركز بالمشاكل بدلاً من الإهتمام بالذات: بدلاً من انشغالهم بمركزهم الشخصي فهم يركزون على الأشياء التي تحتاج إلى إنجاز في البيئة المحيطة
7. الحاجة للخصوصية والإستقلال: إن ظروفهم تتطلب تخصيص وقت أكثر مع أنفسهم أكثر مما يستدعي الحال بالنسبة للناس العاديين
8. الحماس المتجدد لإعطاء الأشياء حقها : يفقد معظمنا القدرة على استحسان الأشياء البسيطة التي تمر علينا في الحياة اليومية ،، ولكن هؤلاء يوفون هذه لأشياء قدرها مثلاً شروق الشمس أو تفتح الأزهار

9. الميل الإجتماعي : لديهم شعور قوي بضرورة مشاركة الآخرين والإنتماء إليهم .8
 
10.العلاقات الشخصية محدودة :يرتبط محققو ذاتهم بصداقات قليلة ولكنها قوية وعميقة وهي في المعتاد مع آخرين ممن يتصفون بتحقيق الذات 
 11. الإبداع : يتصفون بالأصالة والإبداع ولا يخافون من إرتكاب الأخطاء في المواقف الجديدة .10
12. الخلق والتسامح والروح الجماعية في العمل :يتصفون بالإنفتاح الكبير والصراحة والتلقائية في علاقاتهم مع الآخرين ،،ولا أثر للتفوق في تعاملهم مع الآخرين. 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق